ملتقى نادي الاصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى نادي الاصدقاء

ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن غموض انثى فاتنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ahmad dous
عضو نشيط
عضو نشيط
ahmad dous


عدد الرسائل : 85
العمر : 49
العمل/الترفيه : النت
المزاج : عال الغال
تاريخ التسجيل : 30/01/2009

عن غموض انثى فاتنة Empty
مُساهمةموضوع: عن غموض انثى فاتنة   عن غموض انثى فاتنة I_icon_minitimeالسبت يناير 31, 2009 1:30 pm

الثلاثاء,مايو 27, 2008

عن غموض أنثى فاتنة أحدثكم ..؟



كتب / خالد على بشر
يسيطر دائما على غموض الأنثى، أحاول أن أسبر أغواره، أن أستكشف مساربه، أن أتفحص حيثياته، أن أفتح مغاليقه، لا يمكنني الوقوف متفرجا وأن ألحظ الغموض يمشى على قدمين من أمامي، يمر على يلفحنى بنسماته الساخنة، فأتلفت غصبا عنى لأرى الغموض وهو يدرج بخطوات تفتك باللحظ، وتسيطر على الفكر، وتختلط مع ذرات دمى، تجتاحني جزءا جزءا فلا أجد إلا التسليم بما أرى .
فما بالك بشاعرة يكتنفها الغموض... تسبك الكلمات منمنمات لا تعرف كيف وشت خيوطها، وغُرزات كيف أتقنت تجْديلها، فتجد الحيرة الى تفكيرك سبيلا بحثا عن سَمِّ الخياط فلا تجده، وطريقا الى التفسير فلا تعثر عليه، ومع هذا فأنت لا تملك إلا أن تقرأ وتجوس خلال الكلمات، بحثا عن وَنَّاسة تضيء لك المتاهة .
شاعرتنا، زرت مدونتها، وتأملت فى قصائدها، اخترت من شعرها قصيدتين، الأولى لأنني ذئب، والذئب دائما يبحث عن ضحية، في ظلام الليل يعوى فتخاف الوادعات من الحيوانات منه، أما القصيدة الثانية فلأنها كتبت بالعامية، باللهجة الدارجة، وفيها تبكى على فراق ذئب من الذئاب فكأني بها رجعت الى الأنثى الواضحة الفاتنة التي تقول كل ما في فكرها بدون محاذير، وأحيانا تقول في العلن غير الذي تبطنه في ثنايا الفكر .
كل الرجال ذئابٌ ...... وأنت
أجل أنت ........... يا سيدي
أي ثوبٍ قد لبست ؟
ثوب ذئبِ ...... ثوب شهمِ
ثوب طهرٍ ...... ثوب عُهرٍ
أو حديثاً قد تبدل ...... قف تمهل

هكذا تبدأ فاتنة الغموض قصة الرجال الذئاب بأسئلة تقريرية توجهها الى من يعنيه الأمر، لتصل الى إجابات تريدها، فهى تشير بأصبع الأتهام الى الرجل الذي وثقت به فلم يكن على ما يبدو محلا للثقة ..
أنت ... أجل أنت لتأكيد السؤال وتوجيه أصبع الاتهام، لكن كما عادة الأنثى، فئ لحظة الاتهام تستعيد ذكريات الأيام الخوالي وتحن الى الكلمات الرقيقة فتقول له : يا سيدى .. أي ثوب لبست ؟ وكأنها تلومه على تبدل حاله، لم ترتدى لبوسا غير لبوسك ؟ لم تكن أبدا كذالك فما الذي غيرك ؟
ثوب ذئب
ثوب شهم
ثوب طهر
ثوب عهر
كلمات قلقة لا تستقر فهى تراه أحيانا في ثوب ذئب... ثم تكون عودة الى الوراء فتراه فى ثوب شهم ... أو تراه فى ثوب طاهر عفيف، وينزل مستواه عندها عندما تراه في ثوب عاهر رقيع، وترتفع صرختها الى مداها عندما تجده أمامها ذئبا كما كل الرجال فلا تجد مناصا بوصفه بأحط كلمة في اللغة العربية .
ويخفت صوتها قليلا ... لتفتح المجال أمامها لتعطيه العذر ...
أو حديثا قد تبدل ...
قف تمهل !!
لتشرح له ما آل إليه حالها.. بما تسطره من حروف ، وما تكتبه من عبارات، تنحتها نحتا بازميل يسطر بما ينزف من حبر على سطح الذاكرة، وكان يمكنها أن تقول ( أو قطوفا من ندا فجر ) ... قد تبخر، فكانت ( أو) عائقا نحو الإسترسال فتوقف .
ينزفُ الحبر سطوراً
أو قطوفاً
أو نداً في وقت فجرِ..... قد تبخر
ومع كل ذلك فإنها تلح على الذئب أن ينتظر ... لتأمره أن ينظر الى الزهور الذابلة الرامضة وكأنها تستذر عطف الذئب لتنساب دموعه حزنا وفرقا على الزهور الذابلة !!
أنتظر لحظة بل أنظر
كم زهوراً حالها يبكي فتذبل
وهى لا تكتفي بذلك بل تذكره بتفاصيل ذكرياتهما وما جابههما من صعاب ومشاق في الدروب التي سارا فيها حيث لم يريا إلا أقحوانات ذابلات حانيات تبشر بالهلاك !!
كم دروباً قد قطعنا
كم صعاباً حاصرتنا
كم صمدنا ولازلنا نتحمل
حانيات أقحوانات الهلاك
في صميم المكر تبحر

ألا تراها وقد ملأ الحزن قلبها، لكنها تحاول أن تبعد التهمة عن الذئب فتوجه السؤال الى المجهول، باحثة عن الجواب فلا تجده !! فلا تملك الا أن تصرخ ... مالها .. مالها الدنيا لا تمطر الا كل خبيث ؟

أي ذنبٍ اقترفنا ؟
في هوانا نتعثر
لسنا نعبر
لوعبرنا يعترضنا كل شئٍ
مالها ... مالها !!
مالها بالخبث تمطر ؟

ولا تجد فى الخاتمة الا التساؤلات توجهها فى تناقض غريب فهو فى بالها نهر دافق متدفق، وهى ترقد فى قاع النهر حصيات رفيعات، تتبدل وقت الإنفعال والغضب الى جادل فى ذلك القاع .
أوتدري أنك في البال نهرٌ
أو تدري أنني في القاع حصوٌ
أو أنا في القاع جندل ...
تٌسَائِلُهُ ... لأنها تعلم أن لديه الجواب لكل تساؤلاتها ، وتترك له الخيار !! ليختار
من أنا .. أنت المخير !!

ومع كل ذلك فهى تتهمه بأنه يجوب الأماكن الموحشة انتظارا لفريسة، يغرس أنيابه في جسدها، ويعب من دمائها، متفرسا ، كما الساديون يتلذذون بمرأى من يعذبونهم، في هدب عينيها وهى تخال أن عيناها ستزيد من سكره وثمله .
أنت في الحانات تسهر أنت تسكر
دون خمرٍ من هوى عيناي تثمل
أي نوعٍ قد تخيرت التصور .... ماذا تفعل
وتأتى اللازمة ... قف تمهل

قف تمهل
لتشحد ذاكرته وتستثيرها وتنشطها، هي الأنثى تلوح بلا غموض ولا مواربة ولا زيف ولا تنمر فتضع كل ما يجول فى خاطرها فى تساؤلات عجيبة :
هل نسيت ؟ أنك للروح مجهر؟ ........ كيف ترضى ؟
أو ترضى أنت للقلب التجحر ؟
قف تمهل !!
لست أخشي منك أنت دون فخرٍ
أنت ثوبٌ دون شكٍ
.دائماً ما لطهر أطهر
وهى هنا تقرر شيئا غريبا لا أجد له مبررا مطلقا ...
أنت ثوب دون شك
أتعنى أنه مثل الثوب ترتديه متى تشاء وترميه وقت تشاء أو تستبدله بآخر أظرف وأشيك منه، سؤال يلح على ... والمعنى فى بطن الشاعر !!
من ترانا الذئب الآن ... أتراني أقول أن كل النساء ذئبات ؟! أما أننا كلنا ذئاب وذئبات ؟

2 ـ القصيدة الثانية
بكائية جميلة المعانى والتصوير تؤكد حقيقة موجودة على ظهر البسيطة، حقيقة الأنثى التى تفقد صديقها أو حبيبها أو خلها أو رفيقها ، فلا تملك الا البكاء عليه وذرف الدموع السخان، وبخاصة إذا ما كان الرحيل لا رجعة منه ... وهى لا تملك الا الإيمان بالقضاء والقدر والصبر الجميل :
غــــاب ورحل يا عين كِفِّى بكاك
المولي كتب مِش هُو اللي خلاك
وهكذا ها الأنثى ... تجد دائما لفراق الحبيب عذرا ..
المولى كتب مِشْ هُو اللي خَلاَّك !!
وهى تقول ذلك تبريرا لما قد يظن البعض أنه هو الذي تركها ... وهى جريمة لا تغتفر في حقها لو كان هو الفاعل !! وهى لا ترتضى له هذه التهمة !! .. لكن الله سبحانه وتعالى هو الذي كتب ذلك الفراق الصعب !! وهى راضية بهذا القضاء
لنسمع قصة الرحيل الذي يبدو أنه كان مفاجئا ...
شَدْ رحيلـــــــــه
عَدَّى وضاع القلب ضاع دليـــله
حِمْلِي ثِقِلْ يا صاح مِنْهُو يشيلَـه
بعد غيبته يا عين زاد عنــــــاك
وما عاد تَقْوَى خَطوتي تِمْشيلـه
وما عاد يقدر هو يجيب نْبــَـــاك
راح من تَبَاتِي ليلتك تحكيلـه
راح من حضن هَمِّك اللي جُواك
وقَداش ذكري تقدري تعديله
غير رَحْمِي واستغفري مُـــولاَك

وهذا هو حال عشق النساء .. يظللن يتذكرن كل التفاصيل ... بينما ينسى الرجال كل التفاصيل !!
وياعين دامك باكية قوليلـه
في قلب قلبي ساكنة ذكــراك
وقداش عندك قول ما قلتي له
الله يرحمه من كان سر زهـــاك
وقداش واجد حب دسِّيتيلَه
عَدَّى وهو رايد يظل حــــذاك
عدى حذا مولاه غير إدعي له
الله يرحمه وغدوة يكون لقـــاك
غـاب ورحل يا عين كفي بكاك
المولي كتب مش هو اللي خـلاك
ولا تجد صاحبتنا إلا الاستمرار في البكاء والنحيب لتحث مقلتيها على تذكر الحبيب الذي تسكن ذكراه فى حبة القلب ، حتى الحديث الذي كان مستورا انقليه له لأنه هو الذي كان سر زهوها ودلالها وما حفظت له فى قلبها من حب وصبابة ، ولكن ها هو يرحل رغم أنه كان يود لو ظل بقربها لصيقا بها يرشف من حبها الذي لا ينضب .
عدى حذا مولاه غير إدعي له
الله يرحمه وغدوة يكون لقـــاك
غـاب ورحل يا عين كفي بكاك
المولي كتب مش هو اللي خـلاك
وهى لا تملك الا الإذعان للقضاء والقدر ، ولا تملك له الا الدعاء والرحمة ...
قصيدة باللهجة الليبية الحديثة التي ابتعدت عن الكلمات المغرقة فى التلغيز والتي قد لا يفهم بعض كلماتها إخوتنا فى بلاد العرب، ويعلم الله أنني تمتعت بهذه القصيدة أكثر من سابقتها، فقد مست بكلماتها الرقيقة الشفافة شغاف قلبي، ونقلتني الى مرابع الطفولة والشباب التي عاشت فيها هذه القصة ونمت، وتخيلت، لا ، بل عشت معهما قصة الوجد هذه ، وأحسست بالمواجع التي انتابت العاشقة عندما فقدت حبيبها، ألم نعش شبابنا قصة حب كهذه ؟
تمنيت لو أن الكاتبة شكلت أبيات القصيدة حتى يمكن للقراء غير الليبيين قراءتها بشكل صحيح، كما تمنيت أن تكتب معانى بعض الكلمات التي لا توجد إلا فى أقطار المغرب العربي مثل تونس وهى الأقرب ثم الجزائر والمغرب وحتى موريتانا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايزيس
المدير العام للملتقى
المدير العام للملتقى
ايزيس


عدد الرسائل : 67
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 22/01/2009

عن غموض انثى فاتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن غموض انثى فاتنة   عن غموض انثى فاتنة I_icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 9:25 am

يسلمووووووووو ويعطيك الف عافيه على هالموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nade-alasteka.ahlamontada.com
 
عن غموض انثى فاتنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى نادي الاصدقاء :: ملتقى ادم ممنوع دخول البنات-
انتقل الى: