منذ سبعة أشهر ... بدأت الإلتزام وكتبت إليكم قصتى مع التوبة وكيف تحولت من شاب ضائع فى بحور الشهوات إلى إنسان ملتزم وسائر فى طريقه إلى الله واليوم...... عدت أكتب لكم ولكل من مر بمثل تجربتى ليستفد منها لا أدعى أنى وصلت إلى مرحلة اليقين الإيمانى منذ لحظة تدينى فكم كانت المعاصى تنادينى وتلح على بين الحين والآخر وكانت شياطين الإنس والجن لا تكف عن الإلتفاف من حولى وتقديم المغريات لى وكم أوشكت أن أحرق بيت الإيمان اذى بدأت سكنته بنار معصية ولكنى كنت - بحفظ الله - أذكر نفسى بسنوات الضياع السابقة وماذ جنيت منها سوى الحسرة والندم فكيف أعيدها ثانية بدأت أعتبر صلاتى هى الدرع الأهم الذى لا ينبغى التفريط فيه مهما حدث فحميت صدرى وقلبى به وواظبت عليها جماعة فى المسجد ثم اعتبرت كل يوم أعيشه هو مباراة بينى وبين الشيطان فإن فعلت خيرا قلت 1\0 لى وإن فعلت أى ذنب قلت تعادلنا فأعود لأفعل ما يجعلنى متقدما عليه وهكذا دائما ما كنت أذكر نفسى كلما هممت بمعصية برؤية الله لى فكنت أحدق ببصرى نحو السماء ولسان حالى يقول إلهى ..... لن أفعلها لأنى أعلم أنك ترانى بدأت مع الوقت أتعود على الطاعة وأنفر من المعصية التى بدأت أعتبرها كلما همت شيئا شاذا لا ينبغى الركون له بدأت أفكر فى الدعوة إلى دين الله فيمن هم من حولى ولم يكن يعقل أن أقول شيئا لا أفعله ... كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) والحمد لله أنا الآن أفضل كثيرا مما سبق وإن كنت أعتبر نفسى على بداية الطريق وأن أمامى الكثير الكثير وأما وصيتى إلى كل من هو فى سنة أولى التزام مثلى فهى : الصلاة فى موعدها بالمسجد وخاصة صلاة الفجر ...... فهى بداية تطهيرك النفسى الحقيقى حفظ ما تقدر عليه من القرآن أنا شخصيا حفظت سورتى الأنفال والتوبة فى البداية لا تقنط إذا ما أذنبت وعد سريعا ثم وصيتى الأخير فهى اللحية.... فهى بالاضافة إلى أنها سنة واقتدا بالنبى صلى الله عليه وسلم ودليلا على حبنا له فهى أيضا ............. تربى من يربيها ونصيختى فى هذه الأيام ... التفكير فى معاناة المسلمين وتداعى الامم عليها فهو إن شاء الله من أسباب الثبات وأخيرا أريدكم أن تدعوا لى بالثبات والشهادة فى سبيل الله